أحمد الحامد⁩
تغريدات «إكس»
2025-11-02
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية كانت متنوِّعةً. كرة القدم تسيطر قبل وبعد كل مباراةٍ مهمةٍ، والدوري السعودي أطلق سؤالًا مبكرًا ومحيِّرًا: مَن سيفوز باللقب؟ بصورةٍ عامةٍ مستويات الفرق متقاربةٌ، والطريق ما زال في ربعه الأول، ويسعدني تألُّق كريستيانو رونالدو. أنا لست نصراويًّا، وإن كنت أحبُّ النصر، ومحبتي لكريستيانو جزءٌ من محبتي لكرة القدم.
هل تخيَّلتم عالمًا بلا تدخينٍ؟ هل تساءلتم: لماذا يُباع التبغ في العالم وهو مسبِّبٌ رئيسٌ للأمراض القاتلة؟! ليست هناك إجابةٌ واحدةٌ عن هذه الأسئلة، بل إجاباتٌ عدة، أبرزها الجانب الاقتصادي! المالديف قرَّرت قرارًا تاريخيًّا، ولا شكَّ أنه سيُغضب بعض المدخنين المالديفيين، لكنَّه سينقذهم من مصير أسوأ، إذ غرَّد حساب السعودية «المالديف: استمرار حظرٍ شاملٍ على استيراد وبيع وتوزيع وحيازة واستخدام السجائر الإلكترونية والمنتجات المرتبطة بها، ويُطبَّق ذلك على جميع الأفراد بغض النظر عن أعمارهم». تذكَّرت أحد الأصدقاء عندما أبلغني أنه توقف عن التدخين. يومها هنَّأته، وقلت له إن قراره من أفضل قرارات حياته، ثم تفاجأت عندما أخرج أنبوبًا، وراح يسحب الدخان منه! وعندما سألته ما هذا؟ أجاب: هذه ليست سجائر، هذه شيشةٌ إلكترونيةٌ، لا يوجد «تتن» داخلها!
الترفُّع عن خوض بعض المعارك، ينمُّ عن حكمةٍ وفهمٍ. هاشم الجحدلي، اختصر ذلك بتغريدةٍ: «كل المعارك التي تدور في المستنقعات خاسرة».
أحرص على متابعة حساب «روائع الأدب الروسي» الذي يُترجِم للعربية الأمثال الروسية، وأعمال وأقوال الأدباء الروس، لا سيما علماء الاجتماع وأطباء علم النفس. التغريدة التالية لمثلٍ روسي فيه قراءةٌ عميقةٌ للنفس البشرية: «يصعب عليك الاعتراف بالحق عندما يمنحك الباطل ما تريد».
من الأمانة أن نعمل بإخلاصٍ في وظيفتنا، هذا أمرٌ أخلاقي وضميري، لكنْ لكل شيءٍ حدودٌ. فهد البقمي، غرَّد بمقطعٍ من لقاءٍ تلفزيوني لكارلوس غصن، المدير التنفيذي السابق لشركتَي نيسان ورينو: «كارلوس غصن بعد كل سنوات العمل والجهد، يقول نصيحتي لكل شخصٍ يعمل بأي شركة: دائمًا حط مصلحتك الشخصية بنفس مستوى مصلحة الشركة التي تعمل فيها، لأن اليوم الذي تفكر الشركة تستغني عنك ما راح تقدّر جهدك وعملك، وراح يرمونك بالشارع بدون تفكير».
وأخيرًا، عن الكلمة الطيبة وحكمتها إليكم هذا المثل الإيرلندي: «الكلمة الطيبة لم تكسر فم أحدٍ أبدًا».