أحمد الحامد⁩
لقطات أخيرة من كأس العرب
2025-12-19
* مبروك لمنتخب المغرب الفوز بكأس العرب، مواجهة المغرب والأردن نهائي عادل، لأنهما كانا الأفضل، والمباراة كانت على مستوى يليق بالنهائي، كان فيها كل شيء من أهداف ونديّة وإثارة. المغرب لعب في منتخبه الثاني وقرأت أنه الثالث، قدم مستوى ثابتًا، ومتعة كروية، ومهارات فردية. الكرة المغربية ابتعدت عن مقارنتها بالكرة العربية بفضل نوعية اللاعبين، حتى جيل الشباب حقق كأس العالم للناشئين، أعتقد أنهم سيحافظون على تميزهم لسنوات طويلة. بالمقابل أثبت المنتخب الأردني أن سلسلة نتائجه القوية ابتداءً من صعوده نهائي كأس آسيا، ثم تأهله لكأس العالم، وأخيرًا بلوغه نهائي كأس العرب، مبنية على جيل من المواهب الحقيقية، هي الأفضل بتاريخ النشامى. كلا الفريقين كانا يستحقان الكأس، لكنه يذهب للذي سجل الأهداف الأكثر.
* المنتخب الإماراتي صالح جماهيره بالصعود للمربع الذهبي، صحيح أن المصالحة لا تعوض غيابه عن كأس العالم، لكن نتائجه في كأس العرب قد تفسر لجمهوره أنه كان بحاجة للقليل من الحظ في تصفيات كأس العالم، فالعنابي القطري الذي تأهل لكأس العالم على حساب الإماراتي في الملحق، خرج من الدور الأول في كأس العرب.
* المنتخب العراقي فعل كل شيء إلا تسجيل الأهداف، اعتماده على مهاجمه أيمن حسين كشف عن أزمة مهاجمين حقيقية، وبمجرد أن غاب أيمن غابت الأهداف. المنتخبات التي تحقق الإنجازات لا تراهن على مهاجم واحد.
* نجحت قطر في جعل كأس العرب بطولة حقيقية، لها مذاقها الخاص، هيأت لها عوامل النجاح من ملاعب متميزة، وتنظيم دقيق، وبث تلفزيوني على أعلى مستوى وبالمجان، حتى أسعار التذاكر قدمتها بأسعار رمزية. لم أعتقد يومًا أن كأس العرب الذي نسيته الجماهير العربية سيعود وبهذه الجمالية.